يدخل ريال مدريد الى مواجهته القوية مع مضيفه فالنسيا وهو يفتقد خدمات نجميه البرازيلي كاكا والبرتغالي كريستيانو رونالدو بسبب إصابة الأوّل وإيقاف الثاني بعد طرده في المرحلة السابقة أمام الميريا (4-2).
ويحتل ريال مدريد المركز الثاني بفارق ثلاث نقاط عن فالنسيا الثالث وخمس نقاط عن غريمه التقليدي برشلونة المتصدر لكن الأخير لعب مباراة إضافية.
"كريستيانو هو مفتاح لعبنا ويشكل خطرا كبيرا في منطقة الخصم"، هذا ما قاله لاعب الوسط تشابي الونسو عن زميله رونالدو، مضيفا "لكننا سنحاول أن نبقى الفريق ذاته معه أو دونه".
وكان رونالدو طرد أمام الميريا بعد ثوان معدودة على تسجيله الهدف الرابع للنادي الملكي وذلك لحصوله على إنذارين في غضون خمس دقائق، الأول بسبب نزعه قميصه احتفالا بالهدف والثاني بعدما ركل خوان مانويل اورتيز.
وسيفتقد النادي الملكي كثيرا الى رونالدو خصوصا انه سجل حتى الآن 12 هدفا في 11 مباراة ضمن جميع المسابقات، ويأمل المدرب التشيلي مانويل بيليغريني أن ينجح أي من الثلاثي الأرجنتيني غونزالو هيغوين (6 أهداف الدوري كما الحال بالنسبة لرونالدو)، الفرنسي كريم بنزيمة والقائد راوول غونزاليز.
لكن ما يقلق بيليغريني هو أن رونالدو ليس النجم الوحيد الذي سيغيب عن النادي الملكي في موقعة "ميستايا" حيث خسر ريال مدريد بثلاثية نظيفة الموسم الماضي، بل افتقاده أيضا الى خدمات كاكا الذي لن يعود الى الملاعب قبل العام المقبل بسبب معاناته من الإصابة التي تعرض لها خلال مباراة "الكلاسيكو" أمام برشلونة (صفر-1).
وكشفت صحيفة "اس" المحلية أن كاكا سيبتعد عن الملاعب لمدة شهر على اقل تقدير لأن الإصابة التي يعاني منها اخطر مما كان يعتقد سابقا.
ونقلت "اس" عن مصدر مقرب من النادي الملكي قوله "كاكا لاعب هام للغاية ولن نخاطر به من اجل بعض المباريات. إذا خلد للراحة وشفي من الإصابة بشكل تام، فسيعود في العام الجديد".
وفي المقابل، لن يكون فالنسيا الذي خطف المركز الثالث من اشبيلية بعد فوزه على مضيفه اتلتيك بلباو (2-1) في المرحلة السابقة، بكامل قواه لأنه سيفتقد خدمات لاعب وسطه المميز دافيد سيلفا الذي اعتبره مدربه دافيد البيلدا بأهمية رونالدو أو كاكا، مضيفا "سيلفا هو أيضاً بنفس المستوى ويلعب في مركز مماثل. إذا أتوا (ريال مدريد) إلى هنا دون رونالدو وكاكا، سيكون الأمر جيدا، وإذا افتقدوا لاعبين مهمين آخرين فالأمور ستكون أفضل بكثير بالنسبة إلينا".
ويقدم فالنسيا أداء مميزا هذا الموسم وهو لم يذق طعم الهزيمة في الدوري المحلي منذ 23 أيلول/سبتمبر الماضي عندما خسر في المرحلة الرابعة أمام مضيفه خيتافي 1-3، وهي الخسارة الوحيدة التي مني بها هذا الموسم خلال 22 مباراة في جميع المسابقات.
برشلونة-اسبانيول
أما بالنسبة لبرشلونة الذي ضمن تأهله الى الدور ثمن النهائي من مسابقة دوري أبطال أوروبا كما حال غريمه ريال مدريد، فهو يخوض غدا السبت أيضا مواجهة دربي كاتالونيا مع جاره اسبانيول قبل أن يتوجه إلى ابو ظبي لخوض غمار بطولة العالم للأندية.
ويدخل فريق المدرب جوسيب غوارديولا الى مباراته مع جاره اسبانيول وهو يفتقد نجمه الأرجنتيني ليونيل ميسي الذي تعرض لالتواء في كاحله الأيمن خلال مباراة فريقه مع دينامو كييف الأوكراني الأربعاء الماضي، والشك يحوم أيضا حول مشاركته في بطولة العالم للأندية.
وبعد تسجيله هدف الفوز من ركلة حرة رائعة في الجولة السادسة الأخيرة من الدور الأوّل لمسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم،، تعرض ميسي (22 عاما) لركلة عنيفة من البرازيلي لياندرو ألميدا، ليغادر الملعب بعدها بمساعدة الجهاز الفني للفريق.
وتأهل برشلونة الى الدور الثاني بفوزه 2-1 في كييف متصدرا المجموعة السادسة بفارق نقطتين عن إنتر ميلان الفائز بدوره على روبن كازان الروسي.
وقال غوارديولا بعد مباراة كييف "يبدو إنه التواء في الكاحل"، معتبرا أن مهاجمه سيعاني ليكون جاهزا في مباراة برشلونة الأولى في بطولة العالم، وأضاف: "سنرى ما سيحصل، يبقى أسبوع قبل المباراة".
ولن تكون مباراة الدربي الكاتالوني سهلة على برشلونة لأن اسبانيول سيسعى جاهدا لتكرار سيناريو الموسم الماضي عندما اسقط جاره الكبير في "نوكامب" بهدفين للاعب برشلونة السابق ايفان دي لا بينا، مقابل هدف للعاجي يايا توري.
ويعاني اسبانيول الأمرين هذا الموسم وهو يحتل حاليا المركز الرابع عشر وبالتالي يأمل أن يعود من "نوكامب" بنقطة على أقل تقدير، ما سيفتح الباب أمام ريال مدريد لتقليص الفارق الذي يفصله عن برشلونة في حال خرج بدوره فائزا من ملعب "ميستايا".
سبورتينغ خيخون-إشبيلية
وبدوره، يأمل اشبيلية الرابع أن يعود الى سكة الانتصارات عندما يختتم المرحلة بعد غد الأحد في مواجهة مضيفه سبورتينغ خيخون السابع.
وكان النادي الأندلسي اكتفى بالتعادل في المرحلتين الأخيرتين أمام ملقة (2-2) وبلد الوليد (1-1) على التوالي.
وفي المباريات الأخرى، يلعب غدا السبت سرقسطة مع اتلتيك بلباو، وبعد غد الأحد بلد الوليد مع ملقة، وخيتافي مع تينيريفي، والميريا مع ديبورتيفو لا كورونيا، وراسينغ سانتاندير مع خيريز، واوساسونا مع مايوركا، واتلتيكو مدريد مع فياريال.