دشن ناشطون بموقع التواصل الاجتماعي الشهير "الفيس بوك" صفحة خاصة تحمل عنوان "ضد البوس بالأفلام". وحسب ما قال مؤسسوها فإن الهدف منها الوقوف في وجه الابتذال في الأفلام، والذي يتم تمريره عبر وضع لافتة "للكبار فقط" على الأفيشات.
ورغم عدم مرور وقت كبير على إطلاق الصفحة؛ إلا أن عددا كبيرا من الشباب تفاعلوا معها، معبرين عن عدم رضاهم عن سيل القبلات الذي يشاهدونه في الأفلام.
ووصفت شاكي سعد الدين هذا المسلك بأنه في انتشاره أشبه بوباء الأنفلونزا، لكنها من نوع جديد اسمه "أنفلونزا قلة الأدب".
وأبدى كثير من الشباب الذين تفاعلوا مع الصفحة إعجابهم بمصطلح "أنفلونزا قلة الأدب"، وقاموا بتوضيح أسباب إعجابهم الذي جاء استنادا إلى استخدام القبلات في أحيان كثيرة بشكل غير مبرر دراميا.
وعبر الشاب عمر علي عن ذلك بالقول: "مشاهد الجنس في فيلم (الريس عمر حرب) بطولة هاني سلامة وسمية الخشاب كانت كثيرة، وبلا مبرر، بالرغم من أن الفيلم كان يمكن أن يكون أفضل بدونها".
وتابع حديثه عن فيلم آخر وهو "نمس بوند" وقال: "مايوه دوللي شاهين الساخن في الفيلم كان أيضا بلا داعٍ.. أما أكثر فيلم أعجبني فهو فيلم كباريه، ورغم احتوائه على القليل من بدل الرقص، لكنه فيلم رائع جدا".
أفلام خالد يوسف
وحاز النصيبَ الأكبر من النقد المخرج خالد يوسف، الذي وصفه الشباب بأنه مخرج المشاهد الساخنة، رغم اعترافهم في نفس الوقت بأنه مخرج جيد.
وتساءل كثير من الشباب عن أسباب إقحام بعض المشاهد في فيلم "الريس عمر حرب"، وذهب عدد كبير منهم إلى القول بأنه فيلم جيد لولا بعض المشاهد الساخنة التي أساءت له، ولم تضف جديدا.
بدوره، انتقد حسام رسلان ما يردده خالد يوسف دائما بأنه يريد تشريح الواقع، وتساءل: "هو يعني لازم يشرح الواقع بالمشاهد الساخنة؟".
وكانت كنزي مصطفى حادة في نقدها، وقالت: "أصبح خالد عنوانا للعري"، مضيفة "نفسنا يا جماعة في سينما محترمة".
وحكى كثير من الشباب المنضمين للجروب تجاربهم مع أفلامه، ومنهم مريم أحمد علي التي لم تستطع إكمال فيلم "الريس عمر حرب"، موضحة السبب بالقول: "الفيلم مليء بالمشاهد الفجة، وطبعا سمية الخشاب وغادة عبد الرازق كانتا قائمتين بالواجب".
المقاطعة هي الحل
وفيما لم يبد عدد كبير من الشباب تفاؤلهم بانتهاء هذه الظاهرة؛ طلب الشاب أحمد عبده عضو الجروب من أعضائه "قراءة الفاتحة على الأخلاق"، وخاصة بعد أن سمع بعض النجمات يقلن: "اللي مش عايزة تتباس تقعد في بيتها".
وذهب آخرون إلى أن المقاطعة هي الحل، وهو ما عبرت عنه فتاة تدعى "لولا علي" بقولها: "لما هما مش عايزين يتغيروا يبقى نقاطعهم أحسن".
أما شاب آخر لم يذكر اسمه فدعا إلى تسريب تلك الأفلام قبل عرضها في السينما حتى يخسر المنتجون، ويحجموا عن هذه الأفلام، وقال الشاب: "أنا عن نفسي شفت فيلم الريس عمر حرب قبل عرضه".