Admin Admin
عدد المساهمات : 632 نقاط : 29704 السٌّمعَة : 1 تاريخ التسجيل : 25/11/2009 العمر : 44
| موضوع: استوصوا بأهل مصر خيرا الجمعة 4 ديسمبر - 1:18 | |
| عن أبي ذر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إنكم
ستفتحون مصر وهي أرض يسمى فيها القيراط فإذا فتحتموها فأحسنوا إلى أهلها فإن لهم ذمة ورحما أو قال ذمة وصهرا فإذا رأيت رجلين يختصمان فيها في موضع لبنة فاخرج منها قال
فرأيت عبد الرحمن بن شرحبيل بن حسنة وأخاه ربيعة يختصمان في موضع لبنة فخرجت منها ـــــــــــــــــــــــــ
شرح الحديث من شرح النووي
باب وصية النبي صلى الله عليه وسلم بأهل مصر
قوله صلى الله عليه وسلم ستفتحون
أرضا يذكر فيها القيراط فاستوصوا باهلها خيرا فان لهم ذمة ورحما فإذا رأيت رجلين يقتتلان في موضع لبنة فاخرج منها قال فمر بربيعة وعبد الرحمن ابني شرحبيل بن حسنة يتنازعان في موضع لبنة فخرج منها وفي رواية ستفتحون مصر وهي أرض يسمى فيها القيراط وفيها فإن لهم ذمة ورحما أو قال ذمة وصهرا قال العلماء القيراط جزء من أجزاء الدينار والدرهم وغيرهما وكان أهل مصر يكثرون من استعماله والتكلم به واما الذمة فهي الحرمة والحق وهي هنا بمعنى الذمام وأما الرحم فلكون هاجر أم إسماعيل منهم وأما الصهر فلكون مارية أم
ابراهيم منهم وفيه معجزات ظاهرة لرسول الله صلى الله عليه وسلم منها اخباره بأن الامة تكون لهم قوة وشوكة بعده بحيث يقهرون العجم والجبابرة ومنها انهم يفتحون مصر ومنها تنازع الرجلين في موضع اللبنة ووقع كل ذلك ولله الحمد ومعنى
يقتتلان يختصمان,,,
من أمهات المؤمنين
( مارية القبطية)
نشأتها:
ولدت مارية (رضى الله عنها) فى قرية عتيقة من صعيد مصر تدعى (حفن)
من قرى أنصنا الواقعة على الضفة الشرقية للنيل تجاه الأشمونين.
وهذه القريه الان بمركز دير مواس بمحافظة المنيا.
كان أبوها قبطى وأمها مسيحية رومية , أمضت حياتها الأولى فى قريتها, ثم أنتقلت مع أختها سيرين إلى قصر المقوقس عظيم القبط ملك الاسكندرية.
إسلامها
أرسل النبى صلى الله عليه وسلم رسالته إلى المقوقس يدعوه إلى الاسلام .
لم يبعد المقوقس ولم يقرب , وأرسل إلى النبى صلى الله عليه وسلم بماريا وأختها سيرين والف
مثقال ذهب وعشرين ثوباً لينا و بغلته الدلول وحماره عفير ,
أرسل ذلك كله مع حاطب بن أبى بلتعة, فعرض حاطب بن أبى بلتعة على ماريا الاسلام ورغبها فيه..
دخول أمنا ماريا فى الاسلام
فأسلمت وأسلمت أختها ولكن أخوها (يقال له مأبور ) اقام على دينه حتى اسلم بالمدينة بعد عهد الرسول صلى الله عليه وسلم
زواجها من النبى صلى الله عليه وسلم
كان النبى صلى الله عليه وسلم معجباً بأم أبراهيم (مارية)
فلما حملت وضعت أبراهيم الذى كان سبب عتقها .. وكانت عند سلمى مولاة رسول الله
فلما وضعت جاء أبو رافع زوج سلمى فبشر النبى صلى الله عليه وسلم بإبراهيم فوهب له
عبدأ وكان ذلك فى ذى الحجة سنة ثمان من الهجرة قال بن عباس :
لما ولدت أم ابراهيم قال الرسول صلى الله عليه وسلم (أعتقها ولدها )
بولادة ماريا لابراهيم , ارتفع قدرها على غيرها من نساء النبى صلى الله عليه وسلم فإنهن حرمن الولد
الغيرة بين النساء
بعد ولادة أمنا ماريا ــ رضى الله عنها لابراهيم وعتقها وارتفاع قدرها
أثرت الغيرة بين النساء على النبى صلى الله عليه وسلم فى موقفه من ماريا رضى الله عنها
سورة التحريم وورد أن الرسول صلى الله عليه وسلم أصاب أم ابراهيم فى بيت بعض نسائه فقالت أى رسول الله فى بيتى فحرمها وجعلها عليه حرام وحلف بالله الا يصبها, فأنزل الله تعالى
(يا أيها النبى لم تحرم ما أحل الله لك )
روى بن عباس : قال قلت لعمر بن الخطاب من المرأتان اللتان تظاهرتا على النبى صلى الله
عليه وسلم قال :عائشة وحفصة وكان بدء الحديث فى شان أم ابراهيم ماريا رضى الله عنهاعندما قالت أمنا حفصة للنبى (يا نبى الله لقد جئت إلى شيئاً ما جئت إلى أحد من أزواجك فى يومى وفى دارى وعلى فراشى قال ألا ترضين أن أحرمها فلا أقربها فقالت بلى فحرمها
وقال لها لا تذكرى ذلك لأحد فذكرته رضى الله عنها للسيدة عائشة رضى الله عنها وعن الجميع) فأنزل الله تعالى
( يا أيها النبى لم تحرم ما أحل الله لك تبتغى مرضات أزواجك ) إلى آخر الايات
مع ما تمتعت به أمنا ماريارضى الله عنها من صلاح وجمال ومن تقدير النبى صلى الله عليه وسلم لها لم تسلم من ألسنة الأفاكين, وتطاول على عرضها الخراصون ,وأتهموها تهمة شنيعة
وعندما ولدت مارية ابراهيم , جاء جبريل عليه السلام إلى النبى صلى الله عليه وسلم
فقال: السلام عليكم يا أبا أبراهيم فاطمأن النبى صلى الله عليه وسلم إلى ذلك
امتحان الله عز وجل لأمنا ماريا القبطية
ولم يعمر أبراهيم ولد النبى صلى الله عليه وسلم كثيرا فقد عاش سنة وعشرة أشهر وثمانيةأيام ثم مات .. وحزنت المدينة كلها لفقده حزنا شديدا .. وجاء الامتحان من الله تعالى فخسفت الشمس يوم وفاة أبراهيم رضى الله عنه .. فقال بعض الناس انخسفت الشمس لأجل وفاة أبراهيم فكان للنبى موقف من هذا الاعتقاد.
(أن الشمس والقمر آيتان من آيات الله عز وجل لا ينخسفان لموت احد ولا لحياته , فاذا رايتموها فافزعوا إلى الصلاة )
وفاة أمنا ماريا رضى الله عنها وفرحة المصريين:
فلما توفى رسول الله صلى الله عليه وسلم أحسن خلفاءه من بعده للسيدة ماريا رضى الله عنها.. فكان أبوبكر الصديق رضى الله عنه ينفق عليها حتى توفى ، ثم من بعده عمر بن الخطاب رضى الله عنه ينفق عليها حتى توفيت سنة ست عشر من الهجرة.. فرئى عمر رضى الله عنه يحشر الناس لشهودها وصلى عليها وقبرها بالبقيع.. وهكذا كانت مارية رضى الله عنها كرامة للمصريين ورفعة نسب لأهل مصر فقد صاروا أبناء
رسول الله وأصهاره وأوصى بهم الرسول صلى الله عليه وسلم فقال:
(إنكم ستفتحون مصر وهى أرض يسمى فيها القيراط فإذا فتحتموها فأحسنوا إلى أهلها فأن لهم ذمة و رحماً أو قال :ذمة وصهراً)
وتألف النبى صلى الله عليه وسلم بزواجه من أمنا مارية رضى الله عنها أهل مصر والاقباط .
حسب ((مارية)) انها دخلت في حياة النبي صلى الله عليه وسلم , وان آثرها الله تعالى بأمومتها لابراهيم عليه السلام.
وارتبطت ذكراها بذكرى هاجر فى وعي التاريخ وضمير الأمة , ورجعت الاجيال ما بينهما من صلة حميمة , منذ جاءتا الحجاز , فتاتين من مصر هديتين من ملكها: هاجر , ام ولد إبراهيم عليه السلام , و مارية أم ولد محمد صلى الله عليه وسلم.
ولعل أول من ربط بين مارية وهاجر سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم, في وصيته بأهل مصر
بقوله (( استوصوا بأهل مصر خيرا فإن لهم نسبا وصهرا))
النسب من جهة هاجر أم ((إسماعيل عليه السلام )) جد العرب العدنانية , والصهر من جهة مارية القبطية أم ابراهيم بن محمد صلى الله عليه وسلم ))
ففي أهل مصر خئولة ولد إبراهيم و محمد عليهما الصلاة والسلام.
وقد فتحت مصر سنة عشرين , بعد تسع سنين من وفاة المصطفى صلى الله عليه وسلم , فكانت الوصية من وثائق الفتح : ذكرها ((عمرو بن العاص رضى الله عنه)) في مفاوضات الصلح بينه وبين مندوبي المقوقس, قال لهما فيما قال: (( و قد أعلمنا نبينا صلى الله عليه وسلم ؟أنا مفتتحوكم , و أوصانا بكم , حفظنا لرحمنا فيكم و إن لكم - إن أجبتمونا - ذمة إلى ذمة , و مما عهد إلينا أمير المؤمنين : استوصوا بالقبطيين خيرا , فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم اوصانا بالقبطيين خيرا لأن لهم رحما وصهرا))
عن ابن كثير: (( وقد وضع عنهم - أهل حفن من كورة انصنا - معاوية بن أبي سفيان الجزية إكراما لإبراهيم ابن رسول الله صلى الله عليه وسلم )) من مارية القبطية منقووول للفائده
| |
|