علم الخلق

علم الخلق Creation science أو الخلقية العلمية scientific creationism هي حركة علمية زائفة انبثقت من نظرية الخلق و التي تحاول استعمال المعاني العلمية لدحض النظريات العلمية لتاريخ الأرض، و علم الكون (الكوزمولوجيا) و التطور الحيوي و تحاول إثبات صحة مقادير سفر التكوين (عند اليهود أو المسيحيين) أو القرآن (عند المسلمين) للخلق .[1] إن أكثر مناصري هذه العلوم هم من المسيحيين المتحفظين و الأصوليين الموجودين في الولايات المتحدة و التي تناشد و تحاول إثبات inerrancy التوراتي و متحديةً نظرية التطور .[2] أحد المفاهيم الرئيسية في علم الخلق هو فكرة "الخلق من العدم creation ex nihilo" ، و التي خُلق منها البشرية و أنواع الحياة الأخرى الموجودة في الأرض كأنواع فريدة من نوعها (أنواعاً ثابتةً بارامينولجيكالياُ) ، و فكرة المتحجرات fossils الموجودة في الطبقات الجيولوجية هي بقايا لكائنات حية كانت تعيش في ذلك الزمن و تدل على حدوث الفيضان التاريخي و الذي غطت الأرض بالكامل .[3] بينما تهدف علم الخلق أن تكون المتحدية العلمية الحقيقية لنظرية التطور ، التي في أغلب الأحيان تشار إليها من قبل أنصار علم الخلق بالداروينية أو بالتطور الدارويني ، إلا أنه لم يعترف بها مطلقاً كطريقة علمية قابلة لتفسير الأحداث من قبل الجمعيات العلمية .
حتى السبعينات ، لفت علم الخلق الأنظار الصغيرة لما بعد المدارس و المسيحيين الأصوليين المحافظين و الإنجيليين . إن أول منهج و أول نص كتب في علم الخلق كانت تركز على مفاهيم التي تشتق من التفسير الحرفي للكتاب المقدس Bible و كانت نظرتها للطبيعية دينية جداً و بشكل واضح ، كما سميت الترابط التي حدث ين قصة فيضان نوح في سفر التكوين و السجلات الأحفورية و الجيولوجية بجيولوجيا الفيضان flood geology . جذبت علم الخلق إنتباه المجتمع العلمي و الشعبي الوطني و العالمي عندما أفام أتباعها الإعتراضات على تدريس التطور في المدراس العامة و في أماكن أخرى ، و قد نجحوا في إقناع بعض اللجان المدرسية و القانونيين بأن علم الخلق تستحق بأن تدرس بجانب التطور الدارويني في المنهج العلمي . كما أن منهج و نصوص علم الخلق المنقحة تم تطويرها للمدارس العامة و التي حذفت الإشارات الواضحة للنظرية الموجودة في المذهب الإنجيلي و اللاهوتي ، و تعليم علم الخلق طُبقت في مدارس لويزيانا ، و آركانساس ، و مناطق أخرى في الولايات المتحدة .في الثمانينات ، أنتشر تأشيرها حول العالم .[4]
يؤكد النقاد بأن علم الخلق فشل في تحقيق المعايير الرئيسية للعلم الحقيقي لأنها تفتقر للدعم التجريبي ، و بالإضافة إلى عدم وجود فرضيات تجريبية ، و العزائم لوصف التاريخ الطبيعي في المصطلحات للأحداث الخارقة -ماوراء الطبيعة supernatural- الغير قابلة للاختيار علمياً . [5] إن تدريس علم الخلق في المدارس العامة في الولايات المتحدة أنتهى فعلياً في 1987 عندما قررت المحكمة العليا الأمريكية United States Supreme Court بأن تدريس علم الخلق في المدارس العامة في لويزيانا محظور ، لأنها ليست نظرية علمية شرعية ، و ذكرت بأن تدريسها الغير دستوري في إدواردز في. أجويلارد كان بسبب غرضها الصادق للإرتقاء بالإيمان الديني الخاص .

الإعتقادات و النشاطات : -

يحمل أكثر مناصري علم الخلق الإعتقادات المسيحية الأصولية و الإنجيلية في الحرفية التوراتية biblical literalism أو inerrancy التوراتي ، على عكس النقد العلوي المدعوم من المسيحية الليبرالية -التحررية في مناظرات المتحرر و الأصولي Fundamentalist-Modernist Controversy . على أية حال ، يوجد هناك أمثلة أيضاً في نظرية الخلق العلمية الإسلامية و اليهودية و التي توافق مقادير الخلق كما هو موجود في مذاهبهم الدينية .[6][7] يعارض علم الخلق نظرية التطور في وجود أصل مشترك لجميع الأشياء الحية على الأرض . [8] وبدلاً من ذلك ، هي تصرح بأن حقل علم الأحياء التطوري هو بنفسه علم زائف pseudoscientific .[9] ، أو دين [10] إن علماء الخلق يناقشون بدلاً من ذلك النظام المدعو بالبرامينولوجي baraminology و التي تعتبر أن العالم الحي ينحدر من أنواع مخلوقة إستثنائياً أو ما يسمى بالبارامينات baramins .[11]