خازن النار الملك مالك عليه السلام, ورد ذكره القرآن الكريم وفي الاحاديث النبوية للنبي محمد صلى الله عليه وسلم في الاسراء والمعراج .
في القرآن الكريم : -
فصل في تفسير قوله تعالى {ونادوا يا مالك} قال الله تعالى {ونادوا يا مالك} الزخرف ومالك خازن النار وهو كبير الخزنة ورئيسهم وقد رآه النبي صلى الله عليه وآله وسلم ليلة الإسراء وبدأه مالك بالسلام خرجه مسلم من حديث أنس ورآه النبي صلى الله عليه وآهل وسلم في منامه وهو كريه المرآه أي كريه المنظر كأكره ما أنت راء من الرجال وقد سبق هذا من حديث سمرة بن جندب . فصل تفسير قوله تعالى {فليدع ناديه سندع الزبانية} قال الله تعالى {فليدع ناديه سندع الزبانية}العلق قالأبو هريرة الزبانية الملائكة وقال عطاء هم الملائكة الغلاظ الشداد وقال مقاتل هم خزنة جهنم وقال قتادة الزبانية في كلام العرب الشرط وقال عبد الله بن الحارث الزبانية رؤوسهم في الأرض وأرجلهم في السماء خرجه ابن أبي حاتم وخرج أيضا بإسناده عن المنهال بن عمرو قال إذا قال الله تعالى {خذوه فغلوه} الحاقة ابتدره سبعون ألف ملك وإن الملك منهم ليقول هكذا يعني يفتح يديه فيلقى سبعين ألفا في النار .
في الحديث النبوي : -
عدم ضحك خازن النار للرسول صلى الله عليه وسلم..
قال ابن إسحاق : وحدثني بعض أهل العلم عمن حدثه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال تلقتني الملائكة حين دخلت السماء الدنيا ، فلم يلقني ملك ؟ إلا ضاحكا مستبشرا ، يقول خيرا ويدعو به حتى لقيني ملك من الملائكة . فقال مثل ما قالوا ، ودعا بمثل ما دعوا به إلا أنه لم يضحك ولم أر منه من البشر مثل ما رأيت من غيره . فقلت لجبريل يا جبريل من هذا الملك الذي قال لي كما قالت الملائكة ولم يضحك ( إلي ) ، ولم أر منه من البشر مثل الذي رأيت منهم ؟ قال فقال لي جبريل : أما إنه لو ضحك إلى أحد كان قبلك ، أو كان ضاحكا إلى أحد بعدك ، لضحك إليك ، ولكنه لا يضحك هذا مالك خازن النار فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت لجبريل وهو من الله تعالى بالمكان الذي وصف لكم مطاع ثم أمين ألا تأمره أن يريني النار ؟ فقال بلى ، يا مالك أر محمدا النار . قال فكشف عنها غطاءها ففارت وارتفعت . حتى ظننت لتأخذن ما أرى قال فقلت لجبريل يا جبريل مره فليردها إلى مكانها . قال فأمره فقال لها : اخبي فرجعت إلى مكانها الذي خرجت منه . فما شبهت رجوعها إلا وقوع الظل حتى إذا دخلت من حيث خرجت رد عليها غطاءها . - 405