اما الرؤيا الصادقة الرمزية :
فهي التي من الرحمن جل وعلا
لكنها تشتمل على رموز كثيرة
و من خلال فكها وتحليلها والربط بينها
يصل المعبر الى تفسير الحلم
فالمعبر لم يسمى معبرا
إلا لأنه يعبر بالرؤيا من ظاهرها الى باطنها
وهذا النوع هو الذي يجتهد المعبرون ويتنافسون فيه
وهو الذي من خلاله تتبين مهارة المعبر
النوع الثاني من الرؤى :الأضغاث أحلام
وهي احاديث النفس
وهي المواقف التي تشغل عقل وقلب الانسان
فاذا امسى رآها في المنام
وهي ايضا المشاهدات التي تنبع من العقل الباطن
وما يحتفظ به المرء من افكار
وتظهر في المنام على شكل صور واصوات
واصعب شي على المعبر والمفسر
هو القدرة على التفريق بين النوع الثاني من الرؤيا الصادقة
وهو الرؤيا الرمزية
وبين رؤى الاضغاث
فبينهما شبه كبير
لكن الرؤيا الصادقة لها دلالاتها
والرؤيا الاضغاث لها دلالتها
الاولى دلالة حلمية والثانية دلالة نفسية
النوع الثالث:
الرؤيا التي من الشيطان وهي تلاعب الشيطان بابن ادم
مثل ان يصور له مشاهد وصور واصوات مفزعة
لا تحمل معها أي دلالة سوى التخويف
فالرؤيا الصادقة بنوعيها يحمد العبد ربه عليها
ولا يخبر بها الا عالما بتفسيرها
او انسانا يثق به وبدينه حتى لا يحسده او يضره
والرؤيا التي من الشيطان لا تضر العبد
اذا لم يخبر بها
او استعاذ بالله من شرها
بأن نفث على يساره ثلاثا واستعاذ بالله