ألحقه والده شارل بونابرت بمدرسة بريان العسكرية.ثم إلتحق بعد ذلك بمدرسة سان سير العسكرية الشهيرة وفي المدرستين أظهر تفوقآ باهرآ على رفاقه ليس فقط في العلوم العسكرية وإنما أيضآ في الآداب والتاريخ والجغرافيا. وخلال دراسته اطلع على روائع كتاب القرن الثامن عشر في فرتسا وجلهم كانوا من أصحاب ودعاة المبادئ الحرة.فقد عرف عن كثب مؤلفات فولتير ومنتسيكو وجماعة الأنسيكلوبيديا وروسو الذي كان أكثرهم أثرآ في تفكير الضابط الشاب.. أنهى دروسه الحربية وتخرج في سنة 1785 وعين برتبة ملازم أول في سلاح المدفعية التابع للجيش الفرنسي الملكي.وعند قيام الثورة تردد بعض الوقت إلى نادي اليعاقبة وتعرف على عدد من زعمائه ومفكريه،إلا أنه لم يشارك بصورة عملية في الأحدلث الثورية لأنه كان بصورة أساسية وبحكم تربيته العسكرية معاديآ للفوضى والتمرد محبآ للنظام والقانون.وقد انتقد أكثر من مرة تصرفات رجال الثورة كالهجوم على قصر التوليري في باريس سنة 1798 . إلا أنه رغم ذلك بقي مؤمنآ بالثورة مدافعآ عن أهدافها إذ كانت تنسجم مع حبه للحرية وإيمانه بافكر أدباء وفلاسفة القرن الثامن عشر. وقد ظهرت براعته الفائقة كجندي ومقاتل حين ساهم مساهمة فعالة مع الضباط اليعاقبة في ظل حكم"لجنة الإنقاذ العلم" في طرد الإنجليز من مدينة تولون. وفي سنة 1795 أعطي له أن يظهر ويظهر براعته لأول مرة في باريس نفسها حين ساهم في تعضيد حكومة الإدارة وفي القضاء على المظاهرات التي قام بها الملكيون، تساعدهم العناصر المحافظة والرجعية.ثم عاد في سنة 1797وأنقذ هذه الحكومة من الوقوع تحت سيطرة العناصر الملكية الدستورية فبات منذ هذا التاريخ السند الفعلي لها ولدستور سنة 1795.
نشأته و تعليمه
بداياته
كان نابليون وطنيًا متطرفًا، وعندما قامت
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] جاءت فرصة نابليون في سنة
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] عندما حاصر الفرنسيون مدينة
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] واستردوها من البريطانيين، وكان نابليون قائداً بارعاً للمدفعية وقد عدل عن نزعاته الوطنية وأصبح مخلصًا.بعد قيام الثورة تمت ترقية نابليون وطلب منهم الحصول على اقطاعية في جنوب ايطالياو لم يجدوا مشكلة في طلبة ثم بداء نابليون في الاستفادة من هولاء الجنود الايطالين بتحميسهم ورفع الروح المعنوية لهم وكانواهم الشرارة التي انطلقت بها معارك نابليون في جبال ايطالياومنها إلى مصر التي كان يراها بوابة الشرق و البريطانين لقطع الطريق عليهم وقد ذاع صيتة بعد ما حققة في إيطاليا وأصبح من أشهر الساسة في البلاط الملكى الفرنسى والغريب في الامر ان نابليون عندما سافر إلى ايطالياليبدا غزواتة لم يمضى على زواجة ثلاثة ايام من الفتاة التي يحبهاوالتي لم تكن تحبة في بادء زواجهاوكان معروف عن نابليون انة عاشق للنساءوخطيب مفوة
حكم فرنسا
الحملة الفرنسية على مصر
استولى نابليون على أغنى إقليم في
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]، وطبقاً للبروباجندا الحربية أدعى أنه "صديقاً للسلطان
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]" وإدعى أيضا أنه قدم إلى
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] "للإقتصاص من
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]" لا غير، باعتبارهم أعداء السلطان، واعداء الشعب
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] ...
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] وهذه رسالة نابليون بونابرت الذي دعاه المؤرخين المسلمين الجنرال علي إلى شعب
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]:
"بسم الله الرحمن الرحيم، لا اله الا الله وحده ولا شريك له في ملكه...
ايها المشايخ والأئمة...
قولوا لأمتكم ان الفرنساوية هم أيضاً مسلمون مخلصون وإثبات ذلك انهم قد نزلوا في روما الكبرى وخرّبوا فيها كرسي البابا الذي كان دائماً يحّث النصارى على محاربة الإسلام ، ثم قصدوا جزيرة مالطا وطردوا منها الكوالليرية الذين كانوا يزعمون ان الله تعالى يطلب منهم مقاتلة المسلمين ، ومع ذلك فإن الفرنساوية في كل وقت من الأوقات صاروا محبين مخلصين لحضرة السلطان العثماني ..أدام الله ملكه...
ادام الله اجلال السلطان العثماني
ادام الله اجلال العسكر الفرنساوي
لعن الله المماليك
واصلح حال الأمة المصرية"
وظل
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] يقاوم تقدم الجيش الفرنسى في الإسكندرية وظل يتقهقر ثم اعتصم بقلعة قايتباى ومعه مجموعة من المقاتلين، وأخيراً أستسلم وكف عن القتال، ولم يكن بد من التسليم ودخل نابليون المدينة، وأعلن بها الأمان. وفى 6 سبتمبر 1798 اصدر نابليون بونابرت أمرا بتنفيذ عقوبة الاعدام في السيد محمد كريم "بميدان الرميلة" في
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط].
أصبح نابليون بونابرت حاكما مسلما اسمه "بونابردي باشا"، وكان يطلق عليه المسلمين أسم علي نابليون بونابرت، وكان يتجوّل وهو مرتدي الملابس الشرقية والعمامة والجلباب. وكان يتردد إلى المسجد في أيام الجمعة ويسهم بالشعائر الدينية التقليدية بالصلاة، وكوّن نابليون ديواناً استشارياً مؤلفاً من المشايخ والعلماء المسلمين مكونا من11عالما ويراسه الشيخ عبد الله الشرقاوى.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]إلا أن أغرب الوثائق هي وصيته لكليبر التي يقول فيها:
إذا أردت أن تحكم [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] طويلا فعليك باحترام مشاعر الناس الدينية واحترام حرمات منازلهم.
ووثيقة أخرى شديدة الإثارة عن حلم نابليون بحفر قناة السويس وعدم إضاعة قطرة واحدة من ماء النيل إذا قيد له أن يحكم مصر طويلا, وأن يجعل من مصر قاعدة لإمبراطورية هائلة شرق السويس تمتد حتي إيران وأفغانستان، فأنا لست أقل من الإسكندر الأكبر. رغم حزني الشديد لأن الإسكندر غزا مصر في سن السادسة والعشرين بينما أنا في الثامنة والعشرين.
وهناك وثيقة أخرى رقم3618 بتاريخ4 نوفمبر1798 يوقع فيها بونابرت علي قرار عسكري بأن تدفع فرنسا رواتب شيوخ الديوان, وهم الشيخ إسماعيل البراوي والشيخ يوسف الموصلي والشيخ عبد الوهاب الشبراوي والشيخ سليمان الجوسقي والشيخ أحمد الشرقاوي. ويبدو أن هؤلاء لم يكونوا قد انضموا إلي علماء الديوان في تكوينه الأول.
وهناك أوامر عسكرية في سطور قليلة تكشف عن كيفية إدارة شئون الجيش الفرنسي في مصر. وتكشف الوثائق عن وجود مراسلات بين
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] قائد كتيبة الأقباط وجرجس الجوهري أحد أعيان أقباط مصر, وهي خطيرة لأنها تكشف عن مخططات واسعة المدي للفصل بين أقباط مصر ومسلميها( الرسالة رقم3872 بتاريخ7 ديسمبر1798). ثم هناك رسالة تهنئة بتاريخ26 فبراير1799 تحت رقم4262 للجنرال مينو علي قيامه بإلقاء خطبة الجمعة كمسلم في مسجد غزة في أثناء الحملة علي الشام, ويقول له: إن أفضل الطرق للحفاظ علي السلم في مصر هو تبني عقيدة الإسلام أو علي الأقل عدم معاداتها واجتذاب ود شيوخ الإسلام ليس فقط في مصر بل في سائر العالم الإسلامي.
وتكشف وثائق أخرى عن توصيف دقيق بقلم نابليون نفسه لبعض المعارك الحربية مثل معركة الرحمانية( رقم4626 بتاريخ20 يوليو1799), وأخرى في اليوم التالي, ثم أخرى لأهالي القاهرة للتأكد من حيادهم في حربه ضد مسلمي الشام.
ثم عشرات الرسائل والأوامر بإعدام المجرمين وقطاع الطرق في القاهرة, وأيضا إعدام جنود فرنسيين ثبت إجرامهم في حق الأهالي.
علي أن أشد هذه الوثائق إثارة هي الوثائق الأخيرة التي وقعها قبل رحيله عن مصر, ومنها وصيته للجنرال كليبر رقم4758 بتاريخ22 أغسطس1799 ثم وثائق أخرى تثبت أنه كان ينوي بعد عودته إلي فرنسا إرسال تعزيزات وجيش جديد لمصر, لكن استسلام مينو في الإسكندرية في يوليو1801 قضي نهائيا علي حلمه. من أقوال نابليون حول مصر:
- 1. في مصر لو حكمت لن أضيع قطرة واحدة من النيل في البحر, وسأقيم أكبر مزارع ومصانع أطلق بها إمبراطورية هائلة, ولقمت بتوحيد الإسلام والمسلمين تحت راية الإمبراطورية ويسود العالم السلام الفرنسي.
- 2. في مصر قضيت أجمل السنوات, ففي أوروبا الغيوم لا تجعلك تفكر في المشاريع التي تغير التاريخ, أما في مصر فإن الذي يحكم بإمكانه أن يغير التاريخ.
- 3. لو لم أكن حاكما علي مصر لما أصبحت إمبراطورا علي فرنسا.
- 4. الرسول محمد ، بني إمبراطورية من لا شيء.. من شعب جاهل بني أمة واسعة.. من الصحاري القفر بني أعظم أمبراطورية في التاريخ. (الصورة المقابلة : نابليون بونابرت يحتفل هو وقواد جيشة بإحتفال المولد النبوى )
- 5. الإسلام كالمسيحية تفسدهما السياسة ويلعب القائمون عليهما بالنار إذا تخطوا حدود أماكن العبادة لأنهم يتركون مملكة الله ويدخلون مملكة الشيطان.
- 6. حلمي تجسد في الشرق بينما كاد يتحول إلي كابوس في الغرب.
فكرة قناة السويس في عصر نابليون
وذهب الفيلسوف الألماني الشهير لايبيتز يقترح علي الملك لويس الرابع عشر (*) فكرة أنشاء قناة تربط بين البحر الأحمر والبحر الأبيض المتوسط في إطار مشروع شامل لغزو مصر ولكن الملك الشمس كما كان يطلق عليه لم يكن يريد اغضاب الباب العالي في الأستانة من ناحية, ولأن أحلامه التوسعية كانت في أوروبا, وعندما قامت الثورة الفرنسية دخلت في صراعات مسلحة دموية مع ممالك أوروبا واستطاعت الانتصار عليها إلا مملكة واحدة وهي إنجلترا, ومن هنا ظهرت فكرة قطع طريق المستعمرات البريطانية في الهند باحتلال مصر وكانت الحملة الفرنسية عام1798. الغريب أن الوثائق تكشف أن حكومة الديركتوار التي كانت تحكم فرنسا وقد أرادت أن تتخلص من الضابط الشاب نابليون، وكان عمره 27 سنة، وقد حقق انتصارات باهرة علي أعداء فرنسا في إيطاليا أعطته أمرا مباشرة يتصدر ديباجة الأمر السياسي الصادر بالقيام بالحملة بحفر قناة تربط بين البحرين ولذا كانت تسمي قناة البحرين وليس بعد قناة السويس وهو الاسم الذي سوف يعطيه ديليسبس للقناة بعد نحو نصف قرن من الحملة. وتتحدث الوثائق عن الخروج الوحيد لنابليون من القاهرة لسبب غير عسكري، وهو ذهابه ومجموعة من المهندسين يرأسهم مهندس يدعي لوبير (LePere) لمعاينة الموقع هندسيا عند
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] والبدء في الحفر ، إلا أن لوبير أقنع نابليون بالعدول عن المشروع لأنه اكتشف أن مستوي
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] أعلي من مستوي
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]، وقال له إنه إذا حفرنا عند السويس فستغرق مصر كلها.
فيليسيان دافيد وعاد نابليون حزينا الي القاهرة لكن حلمه لم يمت....