بعض الدول انتشرت فيها انفلونزا الخنازير قبل ان تختفي منها
انفلوينزا الطيور, فهل تصبح هذه المناطق البيئة المناسبة لاندماج
تلك العينات المختلفة من الفيروسات في ظل البيئة المناسبة من
عدم النظافة المبالغ فيه ودفئ الطقس واستهتار الناس بالنصائح
المقدمة اليهم؟ نرجوا من الله اللطف.
علينا القيام بما نستطيع لدرء هذا الخطر قبل ان يستفحل فيصعب
مقاومته ومحاصرته.
وسائل عصرية قد تساعد في العدوى
الاجهزة والوسائل التي يمكن ان تنقل الامراض من شخص الى
آخر خاصة الامراض المعدية كالانفلويبنزا بانواعها والرشح
الزكام والسل وغيرها عديدة, نذكر منها التلفونات العامة خاصة
في الاماكن المغلقة حيث لا هواء ولا شمس وكذلك الموبايل
(الجوال) والكوردليس عند استخدامهما من قبل اعداد كبيرة من
الناس كما في بعض البلاد, وكذلك ميكرفون المذيع المتجول
وميكرفون المقهي الاليكتروني وقبعات الدراجة النارية
المستخدمة من قبل اكثر من شخص كالعاملين في الدليفري
(توصيل الطعام الى المنازل) والاجهزة الطبية والوسائل الواقية
التي تستخدم في الوجه او تغطي جزء كبير من الراس ولا يتم
تعقيمها او يصعب تعقيمها.
وللتتمة بقية في وقت آخر ان شاء الله
بعض طرق التعقيم عند الاجداد
من عاداتنا الجميلة ايضا انك تجد في بعض بلداننا يستخدم الرماد
والتراب في تنظيف اواني المطبخ. والرماد كما نعلم مادة قلوية
والتراب قد يتميز على كثير من المعقمات الكيماوية الحديثة فهو يقتل
جرثومة الكلب (الكامنة في لسان الكلب) التي لا تاثر فيها كثير من
المطهرات الكيماوية واغرب شيئ ان الاحياء التي تملك خصال
تكوين المناعة ضد المواد الكيماوية في العقاقير او المبيدات
الحشرية لا تراها تفعل نفس الشيئ مع المبيدات والادوية الطبيعية.
واذكر حين اذكر النار والرماد ان بعضا من ابائنا وامهاتنا في
القرى لا يشربون القهوة الا في فنجان خاص بهم واذا اضطر
بعضهم استعمال كوب او فنجان غيره يعقمه بوضع الجمر
فيه ثم يسكب فيه قليل من الماء ثم يغسله بالماء!
ان كثير من الاشياء التي توارثها الاباء عجيبة الى درجة ان
بعض علماء الغرب يؤمنون بحضارات اكثر تطورا منا سبقتنا
والا من اين علموا الاجداد اشياء لا يمكن الوصول اليها الا عبر
وسائل لم تكتشف او تصنع الا حديثا, هذا قولهم.
يجب عدم الاستهانة بما توارثة الاباء من علم قد يبدوا لنا متخلفا
فانهم قد سبقوا عصرنا في اشياء ما كانت تخطر في الحسبان
بل قد يسبقون العصور القادمة.