قال وزير الدفاع الإيراني أحمد وحيدي الاربعاء 9-12- 2009 إن طهران سترد بضرب مواقع تصنيع الأسلحة والمنشآت النووية الاسرائيلية إذا هاجمت الدولة اليهودية المنشآت النووية للجمهورية الإسلامية. وإلى ذلك، تستمر الأزمة الايرانية الداخلية عبر المظاهرات في الجامعات، واتهام قيادي طلابي من قبل الحكومة بمحاولة الهروب بلباس امرأة.
وذكرت وكالة "مهر" شبه الرسمية للأنباء أن وحيدي قال للصحافيين خلال زيارة لسوريا "قوات الجمهورية الاسلامية الايرانية المسلحة مستعدة تماماً"، وأضاف أنه اذا هاجمتها اسرائيل فستشمل أول أهداف ايران عدة مواقع لتصنيع الاسلحة و"مراكز نووية غير تقليدية".
وأكد أنه إذا هاجمت اسرائيل فسيكون أول ردّ لإيران هو استهداف عدة مواقع لتصنيع الاسلحة بما في ذلك "الأسلحة القذرة ومراكز نووية غير تقليدية".
وتقول ايران دوماً إن لديها صواريخ يمكن أن تصل الى اسرائيل ويتشكك محللون عسكريون غربيون في قدرتها على ضرب أهداف بعيدة المدى بدقة.
ونقلت "مهر" عن وحيدي قوله إن القصد من التهديدات التي أطلقها أخيراً مسؤولون اسرائيليون هو تغطية مشاكلهم والحصول على موافقة لزيادة ميزانية الجيش.
وأضاف وحيدي "لكن في الوقت نفسه يعرف الصهاينة أنهم غير قادرين على تنفيذ اي من تهديداتهم لإيران وهم مدركون لرد ايران الصارم".
في الأزمة الإيرانية الداخلية، اندلعت مظاهرات احتجاج في عدد من الجامعات الايرانية ونددت بالاستبداد والديكتاتورية.
ففي جامعة شريف الصناعية ردد الطلاب شعارات نددت بالاستبداد والديكتاتورية وطالبوا بالافراج عن زملائهم المعتقلين وقرروا عدم وقف الاحتجاج خصوصا في ما يتعلق برفضهم لنتائج الانتخابات الرئاسية
وأعلن الطلاب تضامنهم مع القيادي الطلابي مجيد توكلي الذي اعتقل الاثنين في يوم الطالب الجامعي.
وندّد مجيد توكلي يوم الطالب الجامعي وبشكل جريء بالاستبداد، مشيراً الى المرشد علي خامنئي بالاسم، وقد تعرض للضرب عند اعتقاله.
وقالت وسائل الاعلام الحكومية إنه حاول الهرب متخفياً بلباس امرأة، وهو ما نفته المواقع الاصلاحية التي تؤكد أن اعلام السلطة ضليع بفبركة الصور لتشويه سمعة الاصلاحيين.
وتخشى منظمات حقوق إنسان وجماعات طلابية ايرانية أن يكون مجيد توكلي يتعرض الآن للتعذيب، وهو السجين السابق الذي من أجله أعلنت أربع جامعات العام الماضي اضراباً عن الطعام بسبب اعتقاله الأول، وتقول إنه قد يواجه عقوبة الاعدام، وتطالب المنظات الدولية التدخل لانقاذ حياته.
واتهمت الجمعية الاسلامية للطلاب في جامعة أمير كبير الصناعية الديكتاتورية في ايران بأنها تريد الإساءة للقيادات الطلابية، وما تقوم به يعكس غضبها منه.
للرئيس الايراني السابق محمد خاتمي وباقي زعماء الاصلاح، أشادوا بالحركة الطلابية المستمرة، وقال خاتمي بوضوح إن الطلاب، وبالنيابة عن كل الشعب الايراني، تصدوا للاستبداد وللحكومة المنقلبة على الشرعية.
خاتمي الذي تعتقل السلطات معظم القيادات الاصلاحية التي عملت في أثناء حكومته، التقى أسر هؤلاء، وأكد الاستمرار في الاعتراض وفي الحركة الاصلاحية، حتى طرد الاستبداد نهائياً من ايران، باعتبارها ظاهرة تاريخية قبيحة.